menu-icon menu-icon
الإمامة والجماعة
seegogImg

وجوب البيعة:

المسلمون أمة واحدة، لا يستقيم أمرها، ولا يصلح شأنها، ولا تتحقق رسالتها، إلا بأمور:
قال -صلى الله عليه وسلم-:

((من مات وليس في عنقه بيعة، مات ميتةً جاهلية))

(رواه مسلم)

السمع والطاعة لولاة الأمر بالمعروف:

السمع والطاعة لولاة الأمر بالمعروف: وإقامة الحج، والجمع، والأعياد، مع الأمراء؛ أبراراً كانوا أو فجاراً، والنصح لهم، والرد عند التنازع إلى الكتاب والسنة، قال تعالى:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّـهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا)
[النساء:59]

وقال -صلى الله عليه وسلم-:
على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة.
(متفق عليه) ، وقال:من خلع يداً من طاعة، لقي الله يوم القيامة لا حجة له

seegogImg
seegogImg

تحريم الخروج عليهم:

تحريم الخروج عليهم، ومنابذتهم، ولو جاروا، إلا أن يفعلوا كفراً بواحاً، عندنا فيه من الله برهان؛ لحديث عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال:

دعانا النبي -صلى الله عليه وسلم-، فبايعناه، فقال فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا، ومكرهنا، وعسرنا، ويسرنا، وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفراً بَواحاً، عندكم من الله فيه برهان
قالوا: فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال:أدُّوا إليهم حقهم، وسلوا الله حق،وقال: إنكم سترون بعدي أثرةً وأموراً تنكرونها
(رواه البخاري)

 

shape

فلا يحل الخروج عليهم إلا بتوفر شروط ثقال:

1- التحقق من وقوع الكفر برؤية علمية، أو بصرية؛ لقوله: إلا أن تروا فلا يعتمد على الشائعات والبلاغات.

2- أن يكون كفراً، فلا يخرج عليهم لفسقهم وفجورهم.

3- إن يكون بواحاً، أي ظاهراً مستعلناً، فلا يخرج عليهم لكفر خفي.

4- وجود الدليل القطعي على التكفير به؛ لقوله:

((عندكم من الله فيه برهان))

فلا يخرج عليهم لأمر ظني محتمل، أو مسألة خلافية.

5- القدرة، فلا يخرج مع العجر، ولو توفر ما مضى، حتى لا يؤدي إلى استئصال الدين وأهله، قال تعالى:

(لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً)
[النساء: 77]

فأمروا بالكف حال الضعف، وكتب عليهم مع القدرة.

seegogImg