فالإيمان بالله هو الاعتقاد الجازم بوجوده سبحانه، وأنه رب كل شيء، المستحق للعبادة وحده، دون ما سواه، المتصف بصفات الكمال، المنزه عن صفات النقص.ويتضمن الإيمان بالله أربعة أمور:
أولاً: الإيمان بوجوده:وجوده سبحانه أحق الحق:
(ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ)
[الحج: ٢٢]
ومن الإيمان بالله واليوم الآخر الإيمان برؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة، عياناً بأبصارهم، من غير إحاطة، في موضعين:
أحدهما: في عرصات القيامة، أي مواقف الحساب.
والثاني: بعد دخولهم الجنة، قال تعالى:
(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴿٢٣﴾)
[القيامة: ٢٢-٢٣]
المسلمون أمة واحدة، لا يستقيم أمرها، ولا يصلح شأنها، ولا تتحقق رسالتها، إلا بأمور:
وجوب البيعة
قال -صلى الله عليه وسلم-:
((من مات وليس في عنقه بيعة، مات ميتةً جاهلية))
[رواه مسلم]
السمع والطاعة لولاة الأمر بالمعروف
وإقامة الحج، والجمع، والأعياد، مع الأمراء؛ أبراراً كانوا أو فجاراً، والنصح لهم، والرد عند التنازع إلى الكتاب والسنة، قال تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)
[النساء:59]